مهرجان قصة إبن البلد 2019

انطلقت مساء الجمعة، فعاليات مهرجان “قصة ابن البلد” في دير اللاتين بمدينة رام الله الذي تنظمه الأمانة العامة لشبيبة موطن يسوع في فلسطين، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، ومجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة. حضر الاحتفال المستشار سطيفان سلامة ممثلاً عن رئيس الوزراء، وبطريرك القدس الاسبق للاتين ميشيل صبّاح ممثلاً عن مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، وعدد من الوزراء وممثلي الوزارات المختلفة، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، وأعضاء الأمانة العامة لشبيبة “موطن يسوع”، وجمهور كبير من مختلف المحافظات الفلسطينية تجاوزوا ١٥٠٠ شخص. بدأ الاحتفال بافتتاح أكبر معرض للكتاب المقدس باللغة العربية حيث تقدم البطريرك صباح والدكتور سلامة ممثل عن رئيس الوزراء مع لفيفٍ من المطارنة والكهنة والداعمين والقوى الأمنية وافتتحوا المعرض ثم بدأ الاحتفال الرسمي بالمهرجان. بعدها بدأت فعاليات المهرجان بكلمة الأمين العام لشبيبة موطن يسوع رافي غطاس الذي تحدث عن تاريخ الامانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين وشكر مؤسسها البطريرك ميشيل صباح الذي كان حاضراً في المهرجان، ثم تحدث عن الشبيبة واهميتها بالرعايا مؤكداً أن “الرعية بدون شبيبة كالأرض التي لا تشرق عليها الشمس” واضاف غطاس قائلاً: ” الشبيبة التي انطلقت قبل ٥٥ عاماً من مدينة القدس ها هي اليوم تُجدد شبابها بانطلاقةٍ جديدة وبشعارٍ وإسم جديد وهو شبيبة موطن يسوع” ثم قام بشرح رموز الشعار الجديد واعلن بشكلٍ رسمي اطلاقه. واختتم بالشكر لكل الداعمين والقائمين على الشبيبة المسيحية في فلسطين واعداً بأن هذا المهرجان سيكون بداية لفعاليات جديدة في الامانة العامة للشبيبة. ثم وجّه البطريرك صبّاح رسالة للشباب الفلسطيني، داعياً إياهم إلى المحافظة على ذاتهم وهويتهم وتربيتهم الأصيلة. وقال: “الحياة رسالة، فيها تحديات وصعوبات على المستوى الشخصي، والجماعي. والإنسان المؤمن يجب ألّا يهرب من التحديات، بل عليه أن يواجهها، منها واجبات على المستوى الفردي، ومنها على مستوى المجتمع والوطن، وهما غير متناقضين، بل مرتبطان بعضهما ببعض”. وأضاف: “الحياة لم تعطَ لي كي أعيشها وحدي، بل هي رسالة في سبيل عالم أفضل لي وللكثيرين غيري. رسالة تضاء بقيم روحية وقيم وطنية. قيم روحية مبنية على محبة الله وعبادته، ومحبة وتكريم جميع خلقه وأبنائه. وقيم وطنية مبنية على معرفة الذات وجذورها، وعدم الهروب منها. من فلسطينيتك وعروبتك. وإن كان هناك صعاب، فهي ليست سبباً للهروب، بل لوضع اليد على المحراث والعمل لإصلاح المجتمع، وبناء الوطن، والغد الأفضل”. ونقل سلامة تحيات رئيس الوزراء للحضور، مثمناً الدور الذي تلعبه حركة الشبيبة المسيحية في فلسطين وفي هذا المهرجان بالتحديد، لما له من معاني عميقة تتعلق بجذورنا المسيحية في هذه البلاد المقدسة.و رسالة قال فيها: “لا تتركوا فلسطين فهي وطنكم الأم وهي بحاجة لكم، فلا تهاجروا…إذا غادرتم إلى بلاد أخرى فستكونون أرقاماً فيها أمّا هنّا فأنتم في بلدكم ومجتمعكم مواطنين من الدرجة الأولى وجزء أصيل من تاريخ وحاضر ومستقبل هذا الوطن”. وقدمت الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة وفرقتها الموسيقية مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية وأغانيها الخاصة، كما تخلل المهرجان عرضاً لفرقة دوبان للرقص المعاصر، وعروض كشفية. وينظم المهرجان الذي يتواصل على مدار أربعة أيام، برعاية ماسية من البعثة البابوية في القدس، وبرعاية ذهبية من بطريركية القدس للاتين، حراسة الأرض المقدسة، الأمانة العامة للمدارس المسيحية في فلسطين.

شارك مع الأصدقاء!

Facebook
WhatsApp
Email
Twitter
Telegram