أسرار المجد مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني

السر الأول: القيامة

لنتأمل في هذا السر فرح القيامة الذي قهر الموت وبدد الظلام وسطع نوره على العالم أجمع.

يا رب أيها القائم من القبر، نُقدم لك نفوسنا في هذا اليوم لكي تنزعُها من أهوال الظلام والشر والخطيئة، وأن نتمتع برؤية وجهك البهي في السماء.

عظة قداسة البابا في أثناء القداس الإلهي في كنيسة القيامة.

القبر الفارغ. يشهد بصمته على الحادثة الرئيسية في تاريخ الإنسانية: قيامة ربنا يسوع المسيح. شهد القبر الفارع مدة ألفي سنة تقريبا لانتصار الحياة على الموت. ونشهد نحن أيضاً مع الرسل والإنجيليين، ومع الكنيسة في كل مكان وزمان، ونعلن ” المسيح قام، حقا قام. قام من بين الأموات، فلن يموت بعد، ولن يكون للموت عليه من سلطان” (روما6:9).

السر الثاني: الصعود

لنتأمل في هذا السر فرح الصعود إلى السماء لكي تُعد لنا مقاماً عند الله الآب. 

يا أيها الصاعد إلى السماء أصعد معك ذواتنا واجعلنا مدركين دائماً إننا ضيوفٌ على هذه الأرض، وبيتنا ليس ها هُنا بل في السماء.

السر الثالث: حلول الروح القدس

لنتأمل في هذا السر فرح العنصرة الذي أعطانا القوة والشجاعة، بأن نعلن أن يسوع المسيح قد قام من القبر. أيها الرب يا من أرسلت إلينا الروح القدس، الروح المُعزي، روح الحق، الذي سيُفهمنا ويذكرنا بكل ما علمتنا إياه. وهذا الروح الذي يقود كنيستك المقدسة على الأرض لتصل في النهاية إلى أورشليم السماوية.

السر الرابع: الانتقال

لنتأمل في هذا السر فرح انتقال أُمّنا العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، لأنّها الجميلة والنقية والطاهرة. 

بإِنتقالك أيتها الأُم الحنونة من الأرض إلى السماء، فاح عطرك علينا وعلى العالم أجمع وظهر مجد الله.

من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني وردية مريم العذراء“:

إن صلاة الوردية موجودة، بخصوصيتها، في هذه اللوحة المتعددة الألوان من الصلاة بلا إنقطاع. وإذا الليتورجية، عملُ المسيح والكنيسة، فإنها هي العمل الخلاصي بامتياز: فالوردية، باعتبارها تأملاً في المسيح مع مريم هي تأمل خلاصي.

السر الخامس: إكليل المجد

لنتأمل في هذا السر فرح الأرض والسماء بتكليل البتول مريم بإكليل المجد سلطانة على السماء والأرض.

حُيت ملكة السماء.. حُيت ملكة الأرض.. حُيت ملكة قلوبنا وحياتنا.. فتشفعي لنا عند إبنك القائم من القبر، بأن يكون مركز حياتنا وقلوبنا إلى الأبد. أمين.

من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني وردية مريم العذراء“:

الوردية هي أيضاً صلاة سلام بفضل ثمار المحبة التي يحدثها. فإذا ما تليت كصلاة تأملية حقة، بتسهيلها اللقاء مع المسيح في أسرارها، لا يسعُها إلا أن تدل إلى وجه المسيح في الإخوة، وبشكل خاص في الأكثر تألماً. فكيف يمكننا التحديق بمجد المسيح القائم وبمريم المكللة ملكة، دون أن نشعر بالرغبة في جعل هذا العالم أجمل وأكثر عدلاً وأقرب من تصميم الله؟ 

شارك مع الأصدقاء!

Facebook
WhatsApp
Email
Twitter
Telegram