سر الفرح مع القديسة تيريزا الطفل يسوع

السر الأول: بشارة العذراء

إنني أدرك، ايتها العذراء النقية، أن تكون نفسك مقاماً أغلى على قلبِ الله المسكين من المقام الإلهي…. حينئذٍ، تجسّدَ فيكِ الأبن المساوي للآب، وقد غمركِ الرّوحُ القدس بظلّه… آه، يتها الأم الحبيبة! إنني أحتضن في حشاي “العلي القدير” كما أحتضنتهِ، رغم صَغَارَتي.

السرّ الثاني: زيارة أليصابات

تشعريني بأنّه ليس من المستحيل السيرُ على خُطاكِ، يا مليكة المختارين. إنني أتعلم ممارسة المحبة المضطرمة على يدِ أليصابات وهي تتلقى زيارتك. لقد أدركتُ أن المحبة يجبُ ألا تبقى البتة مسجونة في أعماق القلب، فيسوع قال: “لا يوقد أحدٌ مشعلاً ليضعه تحت المكيال، وإنّما ليُعله فوق شمعدان فير كلُّ من في البيت نوره”. ويبدو لي انَّ هذا المشعل يرمز إلى المحبة التي يجب أن تنير. أن تُفرِحَ، ليس الأقرب إلى القلب فحسب، وإنّما جميع القائمين في بيت دون استثناء أحد.

السر الثالث: مولد يسوع في مغارة بيت لحم

في هذا الليل المنوّر “ليل الميلاد” الذي يُسلّط الأضواء على مباهج “الثالوث الأقدس”، بدّلَ يسوع، الطفل الصغير الوديع، ليل نفسي إلى شلالات من النور ولهُ من العمر بعدُ ساعة… ومع هذا الليل الذي جعلَ ذات فيه ضعيفاً متألماً، حبّاً بي، صيَّرني قويةً، شجاعة… القداسةُ لا تكمن في هذه الممارسات او تلك. إنّها تقومُ في حالةِ قلبٍ تجعلُنا متواضعين، صغاراً، بين يدي الرّبّ، واعين ضعفنا، واثقين حتّى التجرُّؤ برأفةِ الآب.

السرالرابع: تقدمة يسوع للهيكل.

أمّي الغالية… أحبُكِ وأنت تقدمين “مخلص” نفوسنا للشيخ السعيد الذي طوقهُ بين ذراعيه. وهبتُ يسوع ذاتي ليُتمّ إرادتهُ كاملةً فيَّ دون أن تعيق الخلائق، البتّة، إتمام هذه الإرادة. حبّي الأوحد هو أنت، يا سيدي!… تريدُ قلبي، أنتَ، يا يسوع، وأنا أمنحكَ إياه. وكلُّ رغباتي أمنحُكَ إياها.

السر الخامس: حياة يسوع المحتجبة في الناصرة

ملِكُ الوطن، ذات الشمس المشرقة، جاءَ يعيش ثلاثةً وثلاثين من الأعوام في وطن الظلمات. وأسفاه! لم تدرك الظلمات هذه أنَّ هذا الملك الإلهي كان نور العالم… لكن بُنَيَّتَكَ، ربّي، أدركتْ، هذا النّور الإلهي. أجل، أرغبُ في أن أنسى، فلا تنساني الخلائقُ فحسب، بل أنا أيضاً أنسى ذاتي.  

شارك مع الأصدقاء!

Facebook
WhatsApp
Email
Twitter
Telegram