قد يتبادرُ إلى الذِّهن أنَّ نَشْرَ كتابٍ كاملٍ عن مَثَلٍ واحدٍ في الإنجيل هو مبالغةٌ لن تخلوَ من لَغو الكلام. غير أنَّ تيموثي كَلِر يقدِّم في هذا الكتاب بحثًا متميِّزًا يقدِّمُ الأبعاد الثقافيَّة والإنسانيَّة لمعاصِري السيِّد المسيح، ويربطُها ببراعة فذَّة بِعَصرنا الحاضر، بل أيضًا بكلِّ العصور؛ فالبشرُ هُم هم أينما حلُّوا في الزمان والمكان يقفون ضمن فريقَين يحاولُ أحدُهما الوصولَ إلى الله من باب التديُّن، فيما يرفضُ الفريقُ الآخر الله مبتعدًا عنه بل منكرًا وجودَه. يُبيِّنُ تيموثي كَلِر أنَّ في جوهَرَ الإيمان المسيحيِّ طريقًا جديدًا للوصول إلى الله.