هذا الكتيب هو، في الواقع، متحف مصغر للعذراء مريم، تتعاقب على
صفحاته لوحات أخاذة لها، في مختلف مراحل الحياة وظروفها، لوحات تتنافس روعة
وإيحاء، دونت بلغة بسيطة تقرن الواقعية بالشعر، وتقدم لنا صورة "عذراء
قوامها الرقة، والشفافية اللاهوتية، تحلق صوفياً فوق نفوسنا، وتندمج حميمياً في
نسيج الزمن، وفي تعاقب الأيام...".